ملتهای متمدن دنیا، طهارت و پاکی را یکی از فرهنگهای لازم و ضروری انسانها می‌دانند، تا جایی که برخی ادعا کرده‌اند، که با رعایت نمودن نظافت در زندگی، قسمت عمده‌ای از پیکره‌ی نظام طبقاتی زایل می‌شود. لطفا بفرمایید دستور اسلام در رابطه با طهارت چگونه هست، و اسلام تا چه اندازه به طهارت ارزش قائل شده است؟

الجواب وبالله التوفیق

دین اسلام دین فطرت است و تعالیم اسلام و دستورهای قرآنی با اصل فطرت انسانها همخوان و سازگار می‌باشد، لذا اسلام به طهارت و پاکی امر نموده، و پیروان آن روزانه پنج مرتبه برای ادای عبادت نماز وضو می‌گیرند، همانطور که بر آنها لازم است با لباس پاک، در جای پاک عبادت را انجام دهند. و در مناسبتهای مختلف مانند جمعه، عیدین، و… غسل نمودن و شستن اعضا از جمله امور محبوب و سنت قرار گرفته است، همچنین در حدیث آمده که پاکی وطهارت نصف ایمان شمرده می شود«الطهور شطر الإیمان» و این خود بیانگر این است که دین اسلام بالاترین نمونه و مثال در امر رعایت نظافت فردی و اجتماعی می‌باشد.

الدلائل:

في القرآن الکریم، قال الله تعالی:

Pإن الله یحب التوابین ویحب المتطهرینO([1])

وفي الحدیث الشریف:

عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطهور شطر الإيمان …الخ»([2])

ـ وفي رد المحتار:

قدمت العبادات على غيرها اهتماما بشأنها، والصلاة تالية للإيمان والطهارة مفتاحها بالنص، وشرط بها مختص، لازم لها في كل الأركان ، وما قيل قدمت لكونها شرطا لا يسقط أصلا، ولذا فاقد الطهورين يؤخر الصلاة.([3])

ـ وفي الفقه الإسلامي وأدلته:

 للطهارة أهمية كبيرة في الإسلام، سواء أكانت حقيقية وهي طهارة الثوب والبدن ومكان الصلاة من النجاسة، أم طهارة حكمية وهي طهارة أعضاء الوضوء من الحدث، وطهارة جميع الأعضاء الظاهرة من الجنابة؛ لأنها شرط دائم لصحة الصلاة التي تتكرر خمس مرات يومياً، وبما أن الصلاة قيام بين يدي الله تعالى، فأداؤها بالطهارة تعظيم لله، والحدث والجنابة وإن لم يكونا نجاسة مرئية، فهما نجاسة معنوية توجب استقذار ما حلّ بهما، فوجودها يخل بالتعظيم، وينافي مبدأ النظافة التي تتحقق بالغسل المتكرر، فبالطهارة تطهر الروح والجسد معاً.وعناية الإسلام بجعل المسلم دائماً طاهراً من الناحيتين المادية والمعنوية أكمل وأوفى دليل على الحرص الشديد على النقاء والصفاء، وعلى أن الإسلام مثل أعلى للزينة والنظافة، والحفاظ على الصحة الخاصة والعامة، وبناء البنية الجسدية في أصح قوام وأجمل مظهر وأقوى عماد، ولصون البيئة والمجتمع من انتشار المرض والضعف والهزال؛ لأن غسل الأعضاء الظاهرة المتعرضة للغبار والأتربة والنُّفايات والجراثيم يومياً، وغسل الجسم في أحيان متكررة عقب كل جنابة، كفيل بحماية الإنسان من أي تلوث، وقد ثبت طبياً أن أنجع علاج وقائي للأمراض الوبائية وغيرها هو النظافة، والوقاية خير من العلاج. وقد امتدح الله تعالى المتطهرين فقال:Pإن الله يحب التّوابين ويحبّ المتطهرينO ([4])

 وفي الفقه الحنفي بأدلته:

حکمة تشریع الطهارة: لقد شرع الإسلام الطهارة لحکم کثیرة، نذکر منها ما یلي:

1ـ أن الطهارة من دواعي الفطرة: فالإنسان یمیل إلی النظافة بفطرته، وینفر بطبعه من الوساخة والقذارة، ولما کان الإسلام دین الفطرة کان طبیعیاً أن یأمر بالطهارة والمحافظة علی النظافة.

2ـ المحافظة علی کرامة المسلم وعزته: فالناس یمیلون بطبعهم إلی النظیف، ویرغبون بالاجتماع إلیه والجلوس معه.

3ـ المحافظة علی الصحة: فالنظافة من أهم الأسباب التي تحفظ الإنسان من الأمراض.

4ـ الوقوف بین یدي الله طاهراً نظیفاً…([5])


‌([1]) سورة البقرة/ الآیة: 222.

‌([2]) صحیح: أخرجه مسلم/ص 111/کتاب الطهارة/باب فضل الوضوء/رقم: 223/دارالآفاق العربیة.

‌([3]) ردالمحتار/ ج 1/ص 186/ کتاب الطهارة/ دار المعرفة- بیروت/الطبعة الرابعة.

‌([4]) الفقه الإسلامي وأدلته/ج1/ ص239/ الفصل الأول: الطهارة/الإعادة التاسعة-1427هـ ق.

‌([5]) الفقه الحنفي بأدلته/ج1/ص10/ کتاب الطهارة/ دار المصطفی- دمشقـ حلبوني/الطبعة الأولی.

و الله اعلم بالصّواب

آدرس فتوا: https://hamadie.ir/fiqh/?p=976
مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه، اهل سنت و جماعت بر اساس فقه حنفی
کپی و انتشار فتاوی با ذکر نام منبع «مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه» و آدرس فتوا مجاز می باشد و انتشار بدون ذکر منبع و آدرس شرعاً مجاز نمی باشد.