درحدیث آمده که نبی کریم صلی الله علیه وسلم میفرمایند: مریضی هیچ کسی به دیگری سرایت نمیکند، در جایی دیگر فرمودهاند: از انسانی که مبتلا به مریضی جذام شده بپرهیزید، همانگونه که از شیر پرهیز می کنید، لطفاً وجه توفیق بین دو روایت را بیان کنید.

الجواب وبالله التوفیق

شارحین حدیث برای توضیح این دو روایت اقوال متعددی را بیان کرده‌اند که از مجموع آن تعارض ظاهری این دو روایت مندفع می‌گردد:

علامه ابن حجر عسقلانی رحمة الله علیه، جمع بین دو حدیث را اینگونه ممکن می داند : مراد از نفی عدوی این است که  امراض، بذاته سرایت کننده نیستند تا زمانی که الله نخواهد، واین ردّی هست بر اعتقاد دوران جاهلیت زیرا اعتقاد مردم این بود که امراض بدون خواست الهی، وبه خودی خود، مسری هستند. وآنجا که پیامبر از نزدیک شدن به مریض نهی فرموده، اشاره دارد  به بیان اسبابی که منتهی به مسببات می شوند، ودنیا بر اسباب بنا شده است.

الدلائل:

ـ في فتح الباري:

المراد بنفي العدوى أن شيئا لا يعدي بطبعه نفيا لما كانت الجاهلية تعتقده أن الأمراض تعدي بطبعها من غير إضافة إلى الله فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم اعتقادهم ذلك وأكل مع المجذوم ليبين لهم إن الله هو الذي يمرض ويشفي ونهاهم عن الدنو منه ليبين لهم أن هذا من الأسباب التي أجرى الله العادة بأنها تفضي إلى مسبباتها ففي نهيه إثبات الأسباب وفي فعله إشارة إلى أنها لا تستقل بل الله هو الذي إن شاء سلبها قواها فلا تؤثر شيئا وإن شاء أبقاها فأثرت.([1])

ـ وفي عمدة القاري:

الأمراض لا تعدي بطبعها، ولكن الله تعالى جعل مخالطة المريض بها للصحيح سببا لإعدائه مرضه، ثم قد يتخلف ذلك عن سببه كما في سائر الأسباب. ففي الحديث الأول نفي ما كان يعتقده الجاهلي من أن ذلك يعدي بطبعه، ولهذا قال: فمن أعدى الأول؟ وفي قوله: (فر من المجذوم) أعلم أن الله تعالى جعل ذلك سببا، فحذر من الضرر الذي يغلب وجوده عند وجوده بفعل الله عز وجل.([2])

ـ وفي مرقاة المفاتيح:

ومنهم من يرى أنه لم يرد إبطالها، فقد قال – صلى الله عليه وسلم: ” «فر من المجذوم فرارك من الأسد» “. وقال: ” «لا يوردن ذو عاهة على مصح» ” وإنما أراد بذلك نفي ما كان يعتقده أصحاب الطبيعة، فإنهم كانوا يرون العلل المعدية مؤثرة لا محالة، فأعلمهم بقوله هذا أن ليس الأمر على ما يتوهمون، بل هو متعلق بالمشيئة إن شاء كان، وإن لم يشأ لم يكن، ويشير إلى هذا المعنى قوله: ” «فمن أعدى الأول» “. أي: إن كنتم ترون أن السبب في ذلك العدوى لا غير، فمن أعدى الأول؟ وبين بقوله: ” «فر من المجذوم» ” وبقوله ( «لا يوردن ذو عاهة على مصح» ) أن مداناة ذلك يسبب العلة، فليتقه اتقاءه من الجدار المائل والسفينة المعيوبة.([3])

ـ وفي عون المعبود:

 وجمع بن بطال بين هذا وبين لا عدوى فقال لا عدوى إعلام بأنها لا حقيقة لها وأما النهي فلئلا يتوهم المصح أن مرضها حدث من أجل ورود المريض عليها فيكون داخلا بتوهمه ذلك في تصحيح ما أبطله النبي وقيل غير ذلك ذكره القسطلاني».([4])


([1]) فتح الباري شرح صحیح البخاري/ج10/ص198/کتاب الطب/رقم :5707/دار السلام.

([2]) عمدة القاري شرح صحیح البخاري/ج17/ص462/کتاب الطب/ باب الجذام/رقم:5707/المکتبة التوفیقیة.

([3]) مرقاة المفاتیح شرح مشکوة المصابیح/ج8/ص393/کتاب الطب/المکتبة الرشیدیة.

([4]) عون المعبود شرح سنن أبي داود/جزء10/ص330/کتاب الطب/باب في الطیرة/دارإحیاءالتراث العربي.

و الله اعلم بالصّواب

آدرس فتوا: https://hamadie.ir/fiqh/?p=972
مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه، اهل سنت و جماعت بر اساس فقه حنفی
کپی و انتشار فتاوی با ذکر نام منبع «مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه» و آدرس فتوا مجاز می باشد و انتشار بدون ذکر منبع و آدرس شرعاً مجاز نمی باشد.