الجواب وبالله التوفیق
پیامبر اکرم صلی الله علیه وسلم فرمودهاند، امت من به هفتاد و سه گروه متفرق می شوند، همه آنها وارد جهنم می شوند، مگر یک گروه، صحابه پرسیدند، آن گروه چه کسانی هستند، پیامبر فرمودند: کسانی که بر روش من واصحاب من هستند. علمای کرام در مورد «ما أنا علیه وأصحابی» توضیحات زیادی عرض کردهاند: علامه ابن تیمیه رحمة الله علیه چنین می فرمایند: اتّباع آثار پیامبردر ظاهر وباطن، وآثار السابقون الأولون از صحابه انصار و مهاجرین، و پیروی از توصیه نبی کریم صلی الله علیه وسلم که حکم کردند: لازم بگیرید سنت من و روش جانشینان مرا، به آن چنگ بزنید، و از نوآوری در دین بپرهیزید، که هر نو آوری بدعت، وهر بدعت گمراهی هست. این همه از روش اهل السنة والجماعة می باشد، اعتقاد اهل سنت است که راست ترین سخن کلام الله، وبهترین هدایت هدایت رسولش هست، کلام الله را بر سخن غیر ترجیح می دهند. و از همین رو اهل کتاب و سنت نامیده شدهاند. وعلت تسمیه آن به الجماعت به این خاطر است که: جماعت به معنی اجتماع ضد تفرقه هست. کما اینکه اجماع یکی دیگر از اصول استنباطی احکام شرعی می باشد، اهل سنت با این اصول، اقوال واعمال ظاهری وباطنی مردم را که با شریعت تعلق دارد، می سنجند.
الدلائل:
ـ في عمدة القاري:
قوله: (تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم) ، أي: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: وهي قوله: (هو الذي أنزل عليك الكتاب) الآية. قوله: (فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه) ، قال الطبري: قيل: إن هذه الآية نزلت في الذين جادلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر عيسى، عليه السلام، وقيل: في أمر هذه الأمة. وهذا أقرب لأن أمرى عيسى عليه السلام، أعلمه الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته وبينه لهم بخلاف أمر هذه الأمة فإن علم أمرهم خفي على العباد. قوله: (فأولئك الذين سمى الله) ، قال ابن عباس: هم الخوارج، قيل: أول بدعة وقعت في الإسلام بدعة الخوارج، ثم كان ظهورهم في أيام علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه، ثم تشعبت منهم شعوب وقبائل وآراء وأهواء ونحل كثيرة منتشرة، ثم نبعت القدرية ثم المعتزلة ثم الجهمية وغيرهم من أهل البدع التي أخبر عنها الصادق المصدوق في قوله: وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي، أخرجه الحاكم في (مستدركه). قوله: (فاحذروهم) بصيغة الجمع والخطاب للأمة، وفي رواية الكشميهني فاحذرهم، بالإفراد أي: احذرهم أيها المخاطب.([1])
ـ وفي العرف الشذي:
قوله: (ما أنا عليه وأصحابي إلخ) مصداقه أهل السنة والجماعة، واشتهر أن الظاهرية ينكرون القياس وأنهم لا ينكرون الجلي بل الخفي، والفرق والتميز بين الجلي والخفي أمر ذوقي لا يمكن ضبطه وتحديده، ونسب إلى الظاهرية أنهم لا يحتجون بأقوال الصحابة، وأقول: هذه النسبة إليهم في معرض الخفاء فإن ابن حزم الأندلسي من كبار الظاهرية وهو يتمسك في كتابه المجلى والمحلى بأقوال الصحابة كما نتمسك بأقوالهم، وفي قول من الشافعي أيضا عدم الاحتجاج بأقوال الصحابة ولا ريب في أنه يتمسك بها في تصانيفه، فالحاصل أن الكلية مدخولة وبالجملة الآن مصداق الحديث اتباع المذاهب الأربعة والظاهري، وطريق معرفة ما أنا عليه وأصحابي توارث السلف وتعاملهم وإذا اختلفوا في شيء فالحق إلى الطرفين، والله أعلم. ([2])
ـ وفي فرق ومذاهب قدیمة ومعاصرة:
من خالف طریقة أهل السنة في مصادر التلقی، أو في أصل کلي، أو في مسألة اشتهرت بموافقتها لأدلة الکتاب والسنة فهو من أهل الأهواء، وهذا من حیث الإطلاق دون التعیین.([3])
ـ وفي مجموع الفتاوی:
ثم من طريقة أهل السنة والجماعة: اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ” {عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة} . ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ويؤثرون كلام الله على كلام غيره من كلام أصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل أحد وبهذا سموا أهل الكتاب والسنة.وسموا أهل الجماعة؛ لأن الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة؛ وإن كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين؛ ” والإجماع ” هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين. وهم يزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين؛ والإجماع الذي ينضبط: هو ما كان عليه السلف الصالح؛ إذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الأمة.([4])
([1])عمدة القاري شرح صحیح البخاري/ ج15/ ص69/ کتاب تفسیرالقرآن/باب:منه آیات محکمات/ المکتبة التوفیقیة.
([2]) العرف الشذی/باب ما جاء في افتراق هذه الأمة/المکتبة الشاملة.
([3]) فرق ومذاهب قدیمة وجدیدة/ص29/مجلد:1/المبحث الثاني: الأصول التی من خالفها؛ خرج عن طریقة أهل السنة/الصورة.
([4]) مجموع الفتاوی/ج3/ص93/کتاب مجمل اعتقاد السلف/کتب خانه رشیدیه.
و الله اعلم بالصّواب
آدرس فتوا:
https://hamadie.ir/fiqh/?p=965
مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه، اهل سنت و جماعت بر اساس فقه حنفی
کپی و انتشار فتاوی با ذکر نام منبع «مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه» و آدرس فتوا مجاز می باشد و انتشار بدون ذکر منبع و آدرس شرعاً مجاز نمی باشد.