الجواب باسم ملهم الصواب
حدیث فوق، با الفاظ متفاوت وارد شده و توسط علمای معاصر و قدیم نیز تصحیح شده است.
همچنین “رداء الکبریا” نیز از صحیحین در حدیث طویلی وارد شده و گویا صحت حدیث مذکور تایید می شود.
شارحین می فرمایند: منظور این است که عظمت و کبریا (بزرگی و تکبر) از صفات مخصوص باری تعالی می باشند. لذا بنده حق ندارد که تکبر بکند و خودش را العیاذ بالله با صفات الله تعالی شریک بکند.
الدلائل:
ـ فی صحیح البخاری:
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبي عمران عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه :عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن).([1])
– وفی الجامع لشُعب الإيمان:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق نا حنبل بن إسحاق نا عمر بن حفص بن غياث
نا أبي عن الأعمش نا أبو إسحاق عن الأغر أبي مسلم أنه حدث عن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله عز و جل: (العز إزاري و الكبرياء ردائي فمن نازعني منهما شيئا عذبته) رواه مسلم عن أحمد بن يوسف عن عمر بن حفص و قال غيره : العز إزاري و الكبرياء ردائي و المراد به صفتي و الله أعلم.([2])
– وفی مرقاة المفاتيح:
(وعنه) أي: عن أبي هريرة (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” يقول الله تعالى: (الكبرياء) أي: الذاتي (ردائي) أي: بمنزلته عندكم (والعظمة) أي: الصفاتي (إزاري) أي: في مرتبته لديكم، فإن رتبة الصفة دون رتبة الذات، ولذا خص التكبير بكونه تحريمة للصلاة في القيام لله تعالى، والتعظيم بالركوع المندوب فيه سبحان ربي العظيم، ومنه التعظيم لأمر الله وحقيقته ترك الاشتغال بما سواه، فالتركيب نوع من التشبيه البليغ، والمعنى أنهما مختصان بي اختصاصا ظاهرا كنسبة الثوبين إليكم حيث لا يمكن المنازعة في واحد منهما لأحد عليكم، فإذا عرفتم ذلك وعلمتم ما هنالك. (فمن نازعني واحدا منهما) أي: من الوصفين بأن تكبر باعتبار ذاته، أو تعظيم من حيثية صفاته وأراد نوعا من المشاركة معي في نعوت ذاتي وصفاتي (أدخلته النار) أي: نار العذاب وعقاب الحجاب، فإنه جزاء الكافرين وبئس مثوى المتكبرين.
وفي رواية: (قذفته) أي: رميته من غير مبالاة به (في النار) : هذا مجمل المرام في هذا المقام، وأما تفصيله ففي النهاية: الكبرياء والعظمة والملك وقيل: هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود، ولا يوصف بهما إلا الله تعالى، وهو من الكبر بالكسر وهو العظمة ويقال: كبر بالضم يكبر أي: عظم فهو كبير اهـ. وقيل: إن الكبرياء والعظمة ألفاظ مترادفة متحدة المعنى، ولم يتعرض معظمهم للفرق، ولا بد من الفرق إذ الأصل عدم الترادف، ولما يقتضيه المقام من الفرق في مرتبة الجمع.
قال الإمام فخر الدين الرازي: جعل الكبرياء قائما مقام الرداء، والعظمة قائمة مقام الإزار، ومعلوم أن الرداء أرفع درجة من الإزار، فوجب أن يكون صفة الكبرياء أرفع حالا من صفة العظمة، ثم قال: يشبه أن يكون متكبرا في ذاته سواء استكبره غيره أم لا. وسواء عرف هذه الصفة أحد أم لا. وأما العظمة فهي عبارة عن كونه بحيث يستعظمه غيره، وإذا كان كذلك كانت الصفة الأولى ذاتية، والثانية إضافية، والذاتي أعلى من الإضافي اهـ.([3])
– وفی سُنن أبی داوُد:
حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، ح وحدثنا هناد يعني ابن السري، عن أبي الأحوص ….عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة – قال هناد: – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما، قذفته في النار».([4])
([1]) صحیح البخاری/ص1457/رقم الحدیث 7444/کتاب التوحید/ باب قول الله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}/ ط: دارالآفاق العربیة.
([2]) الجامع لشُعب الإيمان للبیهقی/ص465/ج10/ رقم الحدیث: 8157/فصل في التواضع و ترك الزهو و الصلف و الخيلاء و الفخر و المدح/ط: مكتبة الرشد.
([3]) مرقاة المفاتیح شرح مشکاة المصابیح/ج9/ص297/ رقم الحدیث:5110 / کتاب الآداب/ باب الغضب والکبر/مکتبه رشیدیه.
([4]) سُنن ابی داوُد/ص761/ رقم الحدیث: 4090/کتاب اللباس/باب ما جاء في الكبر/دارالفکر.
و الله اعلم بالصّواب
آدرس فتوا:
https://hamadie.ir/fiqh/?p=758
مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه، اهل سنت و جماعت بر اساس فقه حنفی
کپی و انتشار فتاوی با ذکر نام منبع «مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه» و آدرس فتوا مجاز می باشد و انتشار بدون ذکر منبع و آدرس شرعاً مجاز نمی باشد.