اولین بانی بیت المقدس کیست؟

الجواب باسم ملهم الصواب

با توجه به عباراتی که در اکثر کتب حدیث مذکور است، اولین بانی مسجد الأقصی حضـرت آدم علیه الصلاة والسلام است، اگرچه در سنن نسائی آمده که اولین بانی مسجد الاقصی حضـرت سلیمان علیه السلام است، ولی علما فرموده‌اند که اولین بانی بیت المقدس حضـرت آدم علیه السلام است و حضـرت سلیمان علیه السلام دوباره آن را تعمیر کرده‌اند. 

الدلائل:

ـ في فتح الباري:

أن أول من أسس المسجد الأقصى آدم عليه السلام وقيل الملائكة وقيل سام بن نوح عليه السلام وقيل يعقوب عليه السلام … وقد وجدت ما يشهد له ويؤيد قول من قال: إن آدم هو الذي أسس كلا من المسجدين، فذكر بن هشام في «كتاب التيجان» أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس وأن يبنيه فبناه ونسك فيه، وبناء آدم للبيت مشهور.([1])

ـ وفي عمدة القاري:

قوله: «أول» …والمعنى: أي: مسجد وضع أولاً للصلاة؟ قوله: «ثم أي»،بالتنوين، أي: ثم أي مسجد بني بعد المسجد الحرام؟ قوله: «قال»، أي: النبي صلى الله عليه وسلم، بني بعده المسجد الأقصى … قوله: «كم بينهما؟» أي: بين بناء المسجد الحرام وبناء المسجد الأقصى. قوله: «أربعون سنة»،أي: بينهما أربعون سنة. وقال ابن الجوزي: فيه إشكال، لأن إبراهيم بنى الكعبة وسليمان، عليه الصلاة والسلام، بنى بيت المقدس، وبينهما أكثر من ألف سنة، والجواب عنه ما قاله القرطبي: إن الآية الكريمة والحديث لا يدلان على أن إبراهيم وسليمان، عليهما الصلاة والسلام، ابتدآ وضعهما، بل كان تجديداً لما أسس غيرهما، وقد روي أن أول من بنى البيت آدم، وعلى هذا فيجوز أن يكون غيره من ولده رفع بيت المقدس بعده بأربعين عاماً، ويوضحه من ذكره ابن هشام في كتابه (التيجان): إن آدم لما بنى البيت أمره جبريل، عليه الصلاة والسلام، بالمسير إلى بيت المقدس، وأن يبنيه فبناه ونسك فيه.([2])


([1]) فتح الباري شرح/ج6/ص 495/رقم الحدیث: 3366/کتاب أحادیث الأنبیاء/مکتبة دار السّلام، الرّیاض.

([2]) عمدة القاري/ج12/ص 495/کتاب أحادیث الأنبیاء/رقم الحدیث: 3366/المکتبة التوفیقیة، القاهرة.

و الله اعلم بالصّواب

آدرس فتوا: https://hamadie.ir/fiqh/?p=2908
مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه، اهل سنت و جماعت بر اساس فقه حنفی
کپی و انتشار فتاوی با ذکر نام منبع «مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه» و آدرس فتوا مجاز می باشد و انتشار بدون ذکر منبع و آدرس شرعاً مجاز نمی باشد.