آیا بصورت مستند و مستدل ثابت است که حضرت معاویه کاتب وحی بوده. لطفا اگر دلیلی در این مورد است ارائه دهید؟

الجواب باسم ملهم الصواب

بله، از روایات بسیاری معلوم می‌گردد که حضرت معاویه کاتب وحی می‌باشد بگونه‌ای که مجالی برای انکار نمانده است.

   چنانکه حافظ ابن کثیر ـ رحمه الله ـ نقل کرده‌اند: یک مرتبه حضرت جبرئیل به محضر آنحضرت ـ صلی الله علیه و سلم ـ تشریف آورده عرض نمودند: به حضرت معاویه سلام برسانید و به نیکی تلقینش کنید. زیرا او کاتب و امانتدار وحی خداوند متعال می‌باشد.

در حدیث دیگر آمده است: آنحضرت ـ صلی الله علیه و سلم ـ در رابطه با قرار دادن حضرت معاویه بعنوان کاتب وحی، با حضرت جبرئیل مشورت نمودند که حضرت جبرئیل جواب دادند: «استکتبه فإنه أمین» او را کاتب وحی قرار بده زیرا او امانت دار است (البدایة و النهاية: ج8/ص120) .

 و همچنین در کتاب «زادالمعاد» نام حضرت معاویه ـ رضي الله عنه ـ را در ردیف  کاتبان وحی شمار کرده‌اند چنانکه در این کتاب آمده است: «فصل في کُـتَّابه ـ صلی الله علیه و سلم ـ أبوبکر وعمر وعثمان وعلیّ إلی أن قال: ومعاوية بن سفیان . اهـ (ج1/ص 30) ([1])

جهت تفصیل بیشتر در رابطه با بحث مذکور، میتوان به کتاب «البداية و النهایة» ابن کثیر در بحث بیوگرافي حضرت معاویه ـ رضی الله عنه ـ وقایع سال 60 هـ . رجوع کرد. آدرس ذیلاً درج می‌گردد.

الدلائل:

ـ فی صحيح مسلم:

حدثنى عباس بن عبد العظيم العنبرى وأحمد بن جعفر المعقرى قالا حدثنا النضر – وهو ابن محمد اليمامى – حدثنا عكرمة حدثنا أبو زميل حدثنى ابن عباس قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبى سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبى -صلى الله عليه وسلم- : يا نبىَّ الله ثلاث أعطنيهن قال « نعم ». قال عندى أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبى سفيان أزوّجكها قال « نعم ». قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك. قال « نعم ». قال وتؤمرنى حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين. قال « نعم ». قال أبو زميل ولولا أنه طلب ذلك من النبى -صلى الله عليه وسلم- ما أعطاه ذلك لأنه لم يكن يسئل شيئا إلا قال « نعم ».([2])

ـ وفی البدایة والنهایة:

وصحب معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتب الوحي بين يديه مع الكُتّاب، وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في ” الصحيحين “، وغيرهما من ” السنن ” و ” المسانيد “، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين… وقد ثبت في ” صحيح مسلم ” من طريق عكرمة بن عمار، عن أبي زميل سماك بن الوليد، عن ابن عباس قال: «قال أبو سفيان: يا رسول الله، ثلاث أعطنيهن. قال: ” نعم “. قال: تؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين. قال: ” نعم “. قال: ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك. قال: ” نعم “. وذكر الثالثة، وهو أنه أراد أن يزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته الأخرى عزة بنت أبي سفيان. واستعان على ذلك بأختها أم حبيبة، فقال: ” إن ذلك لا يحل لي» ” وقد تكلمنا على ذلك في جزء مفرد، وذكرنا أقوال الأئمة واعتذارهم عنه، ولله الحمد. والمقصود منه أن معاوية كان من جملة الكتاب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يكتبون الوحي.

وروى الإمام أحمد ومسلم والحاكم في ” مستدركه ” من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، عن أبي حمزة عمران بن أبي عطاء، عن ابن عباس قال: «كنت ألعب مع الغلمان، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء فقلت: ما جاء إلا إلي. فاختبأت على باب، فجاءني فحطأني حطأة ثم قال: ” اذهب فادع لي معاوية “. وكان يكتب الوحي. قال: فذهبت فدعوته له، فقيل: إنه يأكل. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إنه يأكل. فقال: ” اذهب فادعه “. فأتيته الثانية فقيل: إنه يأكل. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال في الثالثة: ” لا أشبع الله بطنه “. قال: فما شبع بعدها» … وقال المسيب بن واضح، عن أبي إسحاق الفزاري، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: «أتى جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، أقرئ معاوية السلام، واستوص به خيرا ; فإنه أمين الله على كتابه ووحيه، ونعم الأمين

ثم أورده ابن عساكر من وجه آخر، عن عبد الملك بن أبي سليمان، ثم أورده أيضا من رواية علي وجابر بن عبد الله، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشار جبريل في استكتابه معاوية، فقال: استكتبه فإنه أمين» . ولكن في الأسانيد إليهما غرابة… وقال أبو عوانة، عن سليمان، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر الزبيدي، عن عبد الله بن عمرو قال: كان معاوية يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أبو القاسم الطبراني: … عن عائشة قالت: «لما كان يوم أم حبيبة من النبي صلى الله عليه وسلم دق الباب داق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” انظروا من هذا “. قالوا: معاوية. قال: ” ائذنوا له “. فدخل وعلى أذنه قلم لم يخط به، فقال: ” ما هذا القلم على أذنك يا معاوية؟ ” قال: قلم أعددته لله ولرسوله. فقال: ” جزاك الله عن نبيك خيرا، والله ما استكتبتك إلا بوحي من الله، وما أفعل من صغيرة ولا كبيرة إلا بوحي من الله، كيف بك لو قمصك الله قميصا؟ “. يعني الخلافة. فقامت.([3])


([1]) خیرالفتاوی، ج 1/ص476، کتاب التاریخ/حضرت معاویه کاتب وحی اور امین تهی،مکتبه إمدادیه، ملتان پاکستان.

([2]) صحيح مسلم، ص1057،کتاب فضائل الصحابة/ باب من فضائل أبى سفيان بن حرب رضى الله عنه. الرقم: (2501)، الناشر: دارالآفاق العربية.

([3]) البدایة والنهایة، ج8/ص171 إلی 175، (ملخصا)الجزء الثاني، قاهره: دارابن کثير، الطبعة الأولی.

و الله اعلم بالصّواب

آدرس فتوا: https://hamadie.ir/fiqh/?p=2593
مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه، اهل سنت و جماعت بر اساس فقه حنفی
کپی و انتشار فتاوی با ذکر نام منبع «مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه» و آدرس فتوا مجاز می باشد و انتشار بدون ذکر منبع و آدرس شرعاً مجاز نمی باشد.