اسلام دین رحمت، رأفت، عطوفت و مهربانیست، لطفا بفرمایید با وجود صفات رحمت در دین اسلام چرا در برخی موارد احکامی تشریع شده که حکایت از شدت، سخت گیری و غیره داده مانند، قصاص، دیه و…

الجواب وبالله التوفیق

تشریع احکامی که در آنها شدت و سختی هست، منافاتی با وجود رحمت و عطوفت اسلام ندارد، بلکه این احکام خود عین رحمت و نعمت برای بندگان خدا هست، مثلاً الله می فرماید برای شما در حکم قصاص حیات و زندگانیست، یعنی با اجرای حدود و احکام الهی زندگی سامان می‌گیرد، آرامش همه را فرا گرفته و مشکلات جامعه حل می‌شود. پس در تمامی این موارد حکمت هایی نهفته است که با اصل طبیعت و فطرت همخوانی دارد و علما نیز با شرح و بسط در کتاب ها به توضیح و تشریح آنها پرداخته اند.

الدلائل:

ـ في الدر:

(يجب القود) أي القصاص (بقتل كل محقون الدم) بالنظر لقاتله درر، وسيتضح عند قوله وقتل القاتل أجنبي (على التأبيد عمدا) وهو المسلم والذمي لا المستأمن والحربي (بشرط كون القاتل مكلفا) لما تقرر أنه ليس لصبي ومجنون عمد.([1])

ـ وفي الفقه على المذاهب الأربعة:

الحكمة تقتضي شرعيته أيضاً. فإن الطباع البشرية، والأنفس الشريرة تميل إلى الظلم والاعتداء، وترغب في استيفاء الزائد على الابتداء، سیما البوادي، وأهل الجهل العادلين عن سنن العقل والعدل كما نقل عن عاداتهم في الجاهلية، فلو لم تشرع الأجزية الزاجرة عن التعدي والقصاص من غير زيادة ولا انتقاص، لتجرأ ذوو الجهل والحمية، والنفس الأبية على القتل والفتك في الابتداء، وإضعاف ما جنى علهم في الاستيفاء، فيؤدي ذلك إلى التفاني، وفيه من الفساد ما لا يخفى، فاقتضت الحكمة شرع العقوبات الزاجرة عن الابتداء في القتل والقصاص المانع من استيفاء الزائد على المثل فورد الشرع ببذلك لهذه الحكمة حسماً عن مادة هذا الباب، قال تعالى: [ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب].([2])

ـ وفي الهداية:

قال: والقود لقوله تعالى: Pكُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَىO إلا أنه تقيد بوصف العمدية لقوله عليه الصلاة والسلام: “العمد قود” أي موجبه، ولأن الجناية بها تتكامل وحكمة الزجر عليها تتوفر، والعقوبة المتناهية لا شرع لها دون ذلك.([3])

ـ وفي فقه السنة:

وقد شرع الله القصاص لان فيه الحياة العظيمة، والبقاء للناس، فإن القاتل إذا علم أنه سيقتل ارتدع، فأحيا نفسه من جهة، وأحياء من كان يريد قتله من جهة أخرى.([4])


([1]) الدر المختار/ج10/ص164/کتاب الجنایات/ باب فيما یوجب القود/دار المعرفة- بیروت/الطبعة الرابعة.

([2]) الفقه علی المذاهب الأربعة/ج5/ص247/دار الأرقم بن أبي الأرقم/بیروت- لبنان.

([3]) الهدایة شرح بدایة المبتدی/ج8/ص4/کتاب الجنایات/مکتبة البشری-کراتشی/الطبعة الثانیة.

([4]) فقه السنة/ج1/ص777/کتاب جنایات/دارالحدیث القاهرة/الفتح للإعلام العربي.

و الله اعلم بالصّواب

آدرس فتوا: https://hamadie.ir/fiqh/?p=1089
مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه، اهل سنت و جماعت بر اساس فقه حنفی
کپی و انتشار فتاوی با ذکر نام منبع «مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه» و آدرس فتوا مجاز می باشد و انتشار بدون ذکر منبع و آدرس شرعاً مجاز نمی باشد.