شنیده ­ام می­گویند: «ارواح مرده­ ها پنج­شنبه­ ها آزاد می­شوند و منتظراند که چه کسی به زیارتشان می­رود و فاتحه می­خواند. لذا پنج­شنبه ­ها می­روم بر مزار عزیزان که وفات کرده ­اند. آیا این حقیقت و ثبوت شرعی دارد؟

الجواب باسم ملهم الصواب

بله. آنچه از عبارات فقهی و متون کتاب­های عقاید دانسته می­شود این است که ارواح مرده­ها گاهی به قبرهایشان برمی­گردند؛ خصوصا پنج­شنبه­ ها و جمعه ­ها، حتی کسی­که به زیارت قبرها می­رود، صاحب قبر، آن شخص را به ­خوبی می شناسد. البته درباره این مسئله باید گفت، در میان علما اختلاف است که آیا مرده در قبر می­شنود یا خیر،  و این یک مسئله اختلافی از زمان صحابه کرام وجود داشته و تا الآن این اختلاف در میان علما و شخصیت­های علمی جریان دارد. بنابراین در نزد کسانی­که عقیده دارند مرده در قبر گاهی می­شنود، این مورد را نیز از همان موارد عنوان کرده­ اند که روح مرده شب­های جمعه و پنجشنبه به قبر برمی­گردد و منتظر است تا در حقش دعای خیر کنند و ثواب اعمال نیک را به روح او ببخشند. لذا مستحب است که روزهای پنجشنبه و جمعه به زیارت قبرهای عزیزان بروید و در حقشان دعای خیر نمایید.

دلایل:

ـ في الرّد:

قوله (وبزيارة القبور) أي لا بأس بها بل تندب كما في البحر عن المجتبى فكان ينبغي التصريح به للأمر بها في الحديث المذكور كما في الإمداد وتزار في كل أسبوع كما في مختارات النوازل. قال في شرح لباب المناسك إلا أن الأفضل يوم الجمعة والسبت والاثنين والخميس فقد قال محمد بن واسع: الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده فتحصل أن يوم الجمعة أفضل اهـ.([1])

ـ وفي فتاوی الرملي :

(سئل) عن الأرواح هل ورد أنها تأتي إلى القبور في كل ليلة جمعة تزورها وتمكث على ظاهرها إلى غروب شمسها، وإنها تأتي دور أهلها وهل تأتي إلى القبور في سائر أيام الجمعة وهل تبصر من هناك أو لا ؟ (فأجاب) بأنه قد ثبت في الحديث الصحيح عود الروح إلى الجسد في القبر لسائر الموتى وقد قال اليافعي مذهب أهل السنة أن أرواح الموتى ترد في بعض الأوقات من عليين أو من سجين إلى أجسادهم في قبورهم عند إرادة الله  تعالى وخصوصا ليلة الجمعة ويجلسون ويتحدثون وينعم أهل التنعيم ويعذب أهل العذاب قال وتختص الأرواح دون الأجساد بالنعيم والعذاب ما دامت في عليين أو في سجين وفي القبر يشترك الروح والجسد وقال ابن القيم الأحاديث والآثار تدل على أن الزائر متى جاء علم به المزور وسمع كلامه ، وأنس به وهذا عام في حق الشهداء وغيرهم ، وأنه لا توقيت في ذلك وهذا أصح من أثر الضحاك الدال على التوقيت فتكون في الرفيق الأعلى وهي متصلة بالبدن بحيث إذا سلم المسلم على صاحبهما رد عليه السلام وهي في مكانها هناك وقد مثل بعضهن ذلك بالشمس في السماء وشعاعها في الأرض. وعن رجل من آل عاصم الجحدري قال رأيت عاصما في النوم بعد موته بسنين فقلت هل تعلمون بزيارتنا إياكم قال نعم نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس قلت : وكيف ذلك دون الأيام كلها قال لفضل يوم الجمعة وعظمه. قال القرطبي وقد قيل إنها تزور قبورها كل جمعة على الدوام وقد ورد أنها تأتي قبورها ودور أهلها في وقت يريده الله  لها ؛ لأنها مأذون لها في التصرف ، وإنها تبصر من هناك سواء أتت إلى القبور أم الدور.([2])


([1]) ردالمحتار، ج3 /ص177 /کتاب الصلاة، مطلب في زیارة القبور، دارالمعرفة. 

([2]) فتاوی الرملي علی هامش الفتاوی الکبری الفقهیة، ج4 / ص 234 / مسائل شتی،/مؤسسة التاریخ العربي.

و الله اعلم بالصّواب

آدرس فتوا: http://hamadie.ir/fiqh/?p=4271
مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه، اهل سنت و جماعت بر اساس فقه حنفی
کپی و انتشار فتاوی با ذکر نام منبع «مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه» و آدرس فتوا مجاز می باشد و انتشار بدون ذکر منبع و آدرس شرعاً مجاز نمی باشد.