شخصی مدتی مرتد شده بود (العیاذ بالله) حالا دوباره مشرف به اسلام شده، آیا نمازهایی را که قبل از ارتداد در حالت اسلام از او فوت شده‌اند باید قضا بیاورد یا با اسلام جدید آن‌ها از ذمه‌اش ساقط شده‌اند؟

الجواب وبالله التوفیق

فوت شدن نماز از بزرگ ترین گناهان است، و بدتر از آن ارتداد و خارج شدن از اسلام است (نعوذ بالله من ذلک) لذا با ارتداد که از نخواندن نماز بدتر است، نمازهایی که بر ذمه او بوده اند ساقط نمی‌شوند، طبق مذهب احناف نمازهایی که در حالت ارتداد از او فوت شده‌اند قضایی ندارند، اما نمازهایی که قبل از ارتداد و در حالت اسلام نخوانده قضایی دارند، پس حالا با اسلام آوردن مجدد فقط همان نمازهایی را که در حالت اسلام اول قضا کرده بود باید ادا کند.

الدلائل:

ـ في الدرّ المختار:

(ويقضي ما ترك من عبادة في الإسلام) لأن ترك الصلاة والصيام معصية والمعصية تبقى بعد الردة.([1])

ـ وفي ردّ المحتار:

قوله:(والمعصية تبقى بعد الردة) نقل ذلك مع التعليل قبله في «الخانية» عن شمس الأئمة الحلواني. قال «القهستاني»: وذكر التمرتاشي أنه يسقط عند العامة ما وقع حال الردة وقبلها من المعاصي، ولا يسقط عند كثير من المحققين اهـ. وتمامه فيه. قلت: والمراد أنه يسقط عند العامة بالتوبة والعود إلى الإسلام للحديث «الإسلام يجب ما قبله» وأما في حال الردة فيبقى ما فعله فيها أو قبلها إذا مات على ردته لأنه بالردة ازداد فوقه ما هو أعظم منه فكيف تصلح ماحية له، بل الظاهر عود معاصيه التي تاب منها أيضاً، لأن التوبة طاعة وقد حبطت طاعاته، ويدل له ما في «التاترخانية» عن «السراجية»: «من ارتد ثم أسلم ثم كفر ومات فإنه يؤاخذ بعقوبة الكفر الأول والثاني وهو قول الفقيه أبي الليث» اهـ. ثم لا يخفى أن هذا الحديث يؤيد قول العامة: ولا ينافيه وجوب قضاء ما تركه من صلاة أو صيام ومطالبته بحقوق العباد لأن قضاء ذلك كله ثابت في ذمته، وليس هو نفس المعصية وإنما المعصية إخراج العبادة عن وقتها وجنايته على العبد فإذا سقطت هذه المعصية لا يلزم سقوط الحق الثابت في ذمته، كما أجاب بعض المحققين بذلك عن القول بتكفير الحج المبرور الكبائر، والله سبحانه وتعالى أعلم.([2])

ـ وفي فتاوی قاضي خان:

رجل ارتد والعياذ بالله تعالى وعليه قضاء صلوات و صيامات تركها في حالة الإسلام ثم أسلم بعد ذلك قال شمس الأئمة الحلواني رحمه الله تعالى: يقضي ما ترك في الإسلام، لأن ترك الصلاة والصيام معصية والمعصية تبقى بعد الردة وما أدى من الصيامات والصلوات في إسلامه ثم ارتد تبطل طاعاته لكن لا يجب عليه قضاؤها بعد الإسلام.([3])


([1]) الدر المختار، ج6/ص303، کتاب الجهاد/ مطلب المعصیة تبقی بعد الردة، دار احیاء التراث العربي/ الطبعة الأولی.

([2]) رد المحتار، ج6/ص303، کتاب الجهاد/ مطلب المعصیة تبقی بعد الردة، دار احیاء التراث العربي/ الطبعة الأولی.

([3]) فتاوی قاضي خان، ج3/ص525، کتاب السیر/ باب الردة وأحکامها،قدیمي کتب خانه.

و الله اعلم بالصّواب

آدرس فتوا: http://hamadie.ir/fiqh/?p=3447
مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه، اهل سنت و جماعت بر اساس فقه حنفی
کپی و انتشار فتاوی با ذکر نام منبع «مدرسه دینی اصحاب الصفه زاهدان، دارالافتاء مجازی حمادیه» و آدرس فتوا مجاز می باشد و انتشار بدون ذکر منبع و آدرس شرعاً مجاز نمی باشد.